لماذا تعتبر زيادة الوزن عدو الصحة الأول؟

13 فبراير، 2021

زيادة الوزن

في هذه المقالة نجيب عن ثلاثة أسئلة:

الأول: لماذا تعتبر السمنة و زيادة الوزن هي عدو الصحة الأول؟

الثاني: ما هو الوزن المثالي و كيف نصل إليه؟

الثالث: نصائح مهمة للحفاظ على الوزن..

مرحبا بكم :

هل حقاً أن البدانة هي العدو الأول للصحة؟!

قد يكون هذا الأمر من المسلمات , فقد أصبح كل الناس يعرفون كثيراًعن الأضرار و الأمراض النفسية والجسدية التي تسببها السمنة و زيادة الوزن , فإذا أفسحنا المجال لأطباء الباطنية للتحدث عن تأثير السمنة على صحة الإنسان الباطنية فقد يكتبون في ذلك مجلدات و يؤلفون الروايات , لكن قد يكفي أن تحمل البدانة السمعة السيئة كونها من أهم أسباب ارتفاع سكر الدم و ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب .

وأما من الناحية النفسية فحدث ولا حرج ,فقلة الثقة بالنفس و الاكتئاب و القلق وما وراءها هي من الحالات المرضية التي قد تكون البدانة سبباً في حدوثها.

و أما من ناحية الأمراض العظمية و المفصلية التي هي مجال عملنا فأكاد أجزم أن أكثر من ستين بالمئة من مراجعي العيادات هم مرضى خشونة المفاصل و خاصة الركبتين و مرضى الانزلاق الغضروفي و آلام الظهر والتي تحتل البدانة السبب الأول في حدوثها.

فالضغط الذي تتحمله هذه المفاصل و الفقرات والعضلات يجعلها تتدمر باكراً ثم يعيش الإنسان بين عالم الأدوية و مشاكلها أو عالم الجراحة واختلاطاتها, و يفقد لذة الحياة ومتعتها بين ألم مستمر أو أنشطة لا يستطيع القيام بها.

فما هو الوزن المثالي و كيف أحصل عليه؟

المعيار الذي تم اعتماده عالمياً هو مؤشر كتلة الجسم BMI

وهو اختصار لعبارة body mass index

لحساب مؤشر كتلة جسمك يجب أن تعرف وزنك بالكيلوغرام وطولك بالمتر ثم يكون

BMI=الوزن بالكغ مقسوماً على مربع الطول بالمتر

يمكن الاستعانة بهذا الرابط لقياس مؤشر الكتلة عندك

وبعد حسابه تقارنه بالجدول التالي لمعرفة درجة البدانة لديك

المؤشر BMI	حالة الجسم
أقل من 15	نقص حاد جداً في الوزن
من 15 إلى 16	نقص حاد في الوزن
من 16 إلى 18.5	نقص في الوزن
من 18.5 إلى 25	وزن طبيعي
من 25 إلى 30	زيادة في الوزن
من 30 الى 35	سمنة درجة أولى
من 35 إلى 40	سمنة درجة ثانية
أكثر من 40	سمنة مفرطة جداً

بعد كل هذا ..

كيف أحافظ أو أصل إالى الوزن المثالي؟

لن أتكلم هنا عن الأشخاص الذين لديهم أسباب مرضية لزيادة الوزن مثل مرضى نقص نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الغدد الأخرى أو المرضى الذين يتناولون أدوية الكورتيزون لعلاج أمراض المناعة الذاتية مع أن حتى هؤلاء المرضي يمكن السيطرة على أوزانهم ..لكن أتكلم هنا عن الأشخاص الأصحاء ….

لا شك أن السبب الأول للفشل هو انعدام الإرادة أو الإرادة الضعيفة ….هل تتفقون معي؟!

أرجو أن تكتبوا آراءكم في التعليقات…

فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت ثقافة الصحة تصل لكل بيت , وقد نال موضوع الحفاظ على الوزن أو إنقاص الوزن مرتبة و حظوة هامة من هذه الثقافة , ولو سألت أي بدين كيف تخفض وزنك لأجابك بعشر طرق على الأقل….فأين الخلل ؟

الخلل يكمن في الالتزام و ضعف الإرادة …

فثقافة الرياضة و الالتزام بها تعتبر أمراً صعباً للكثير من الناس

و ضعف الإرادة أمام مغريات الطعام الشهي قد تكون أصعب …

كثير من الأشخاص راجعني في عيادتي كانوا قد التزموا بنظام دايت مثل الكيتو مثلا

عن طريق الالتزام بوجبات لذيذة وغير مسمنة

أو حتى إجراء عمليات قص المعدة أو التكميم أو غيرها و كانت رغبتي شديدة أن أسألهم إذا كانوا يملكون صوراً سابقة لهم وهم بدناء ثم أتقصد أن أسألهم عن شعورهم رغم أنهم فقدوا لذة الطعام لفترة , لكن المفارقة أن نسبة مئة بالمئة كانوا يقولون (إنها حياة أخرى ) فمنهم من تعدل ضغطه واستغنى عن حبوب الضغط ومنهم من تعدل سكر دمه ومنهم أصبح يشتهي الذهاب للأسواق لشراء الملابس بعد أن كان كابوساً , ومن الفتيات من زادت ثقتها بنفسها و أصبحت تنعم باللياقة و الرشاقة و الراحة النفسية بعد معاناة مع الاكتئاب و القلق.

إذاً أهم ما في الموضوع هو الالتزام بتمارين رياضية و أفضل أن تكون بسيطة ومستمرة على أن تكون مجهدة و متقطعة (أدومه و إن قل ).

والالتزام بنمط حياة وتغذية صحي